الأربعاء، 17 يونيو 2009

التدخل الانسانى فى القانون الدولى العام السودان نموزجا( المفدمة )



التدخل الإنساني وأثره علي الإستقرار الوطني
" الســـــــــــــــــــــــودان دراســــــــــــــــــة حـالــــــــــــــــــــة "
دراسة نقدية تحليلية

































محتويات البحث
م
الموضــــــــــــــــــــوع
الصفحة
من
إلي
1.
الآية
I
2.
الإهداء
II
3.
الشكر والعرفان
III
4.
Abstract
IV
5.
قائمة المحتويات
V
6.
المقدمة
VI
7.
الفصل الأول : حقوق وواجبات الدول في القانون الدولي العام


8.
المبحث الأول : الحقوق الأساسية للدول
1
3
9.
المطلب الأول : حق البقاء
4
6
10.
المطلب الثاني: حق الحرية
6
8
11.
المطلب الثالث : حق المساواة
8
9
12.
المطلب الرابع: حق الإحترام المتبادل
9
9
13.
المطلب الخامس: اثر التدخل الإنساني علي الحقوق الأساسية للدولة السودانية.
9
11
14.
المبحث الثاني: واجبات الدول
12
12
15.
المطلب الأول: التلازم بين الحقوق والواجبات
13
13
16.
المطلب الثاني : الواجبات القانونية
13
14
17.
المطلب الثالث : الواجبات الأدبية
15
15
18.
المطلب الرابع: أثر التدخل الإنساني علي قيام السودان بواجباته الدولية
15
16
19.
الفصل الثاني: التدخل الإنساني في القانون الدولي
17

20.
المبحث الأول: ماهية وصور التدخل الإنساني ومشروعيته
18

21.
المطلب الأول: ماهية التدخل الإنساني
19
21
22.
المطلب الثاني : صور التدخل الإنساني
22
24
23.
المطلب الثالث مشروعية التدخل الإنساني
24
29
م
الموضــــــــــــــــــــوع
الصفحة
24.
المبحث الثاني: التدخل الإنساني في المواثيق الدولية.
30

25.
المطلب الأول: التدخل الإنساني في ميثاق الأمم المتحدة.
31
33
26.
المطلب الثاني : التدخل الإنساني في إتفاقيات حقوق الإنسان
34
35
27.
المطلب الثالث: التدخل الإنساني في القانون الدولي الإنساني
35
37
28.
الفصل الثالث : آثار التدخل الإنساني علي الإستقرار في السودان
38

29.
المبحث الأول: العوامل المؤثرة علي التدخل في السودان
39

30.
المطلب الأول: شكل الحكم ومستوي الحريات المتاحة
40
42
31.
المطلب الثاني: مدي إلتزام السودان بالمواثيق والواجبات الدولية
43
44
32.
المطلب الثالث : النزاعات الداخلية.
44
47
33.
المبحث الثاني: نماذج من التدخل الإنساني في السودان
48

34.
المطلب الأول : نموذج جنوب السودان " شريان الحياة"
49
51
35.
المطلب الثاني : نموذج جبال النوبة
52
53
36.
المطلب الثالث : نموذج دارفور
54
57
37.
المبحث الثالث : آثار التدخل الإنساني في السودان
58

38.
المطلب الأول: آثار التدخل علي السيادة الوطنية
59
62
39.
المطلب الثاني : آثار التدخل علي الإستقرار السياسي
62
64
40.
المطلب الثالث : آثار التدخل علي الإستقرار الإجتماعي
64
69
41.
المطلب الرابع : آثار التدخل علي الإستقرار الإقتصادي
69
70
42.
المطلب الخامس: آثار التدخل علي الإستقرار الأمني
70
71
43.
الخاتمة
72
74
44.
النتائج
75
76
45.
التوصيات
77
78
46.
قائمة المراجع
79
81



I


قال تعالي:
( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)
صدق الله العظيم
سورة الحجرات الآية (13)



V
المقدمة:

إن ظاهرة التدخل الإنساني ظاهرة قديمة في التاريخ ويجد سنداً له من القيم كالأديان السماوية والأخلاق السامية وعلي الرغم من أن المواثيق الدولية – خاصة ميثاق الأمم المتحدة – تحصر مسألة التدخل في نطاق ضيق جداً إلا أن تطورات قد حدثت في المفاهيم في عصر العولمة وشمل هذا التطور قضية حقوق الإنسان وإعتبار إنتهاكها في أي بقعة من الأرض مما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
هذه الأيام يتم التدخل باسم حقوق الإنسان فى الشئون الداخلية للدول بقرار من مجلس الأمن أو بدونه مما أثار جدلاً واسعاً حول نوايا وأهداف مثل هذا التدخل وكذلك صعوبة التفريق في الواقع العملي بين الأهداف الإنسانية النبيلة المبررة وبين دوافع الدول المتدخلة مما أحاط المبدأ نفسه بظلال من الشكوك والمخاوف خاصة عندما برزت حالات انتقائية معلومة.
السودان من الدول التي ظلت هدفاً للتدخل الدولي في شئونه الداخلية وهدفاً للعقوبات الأمريكية علي مدار العقدين الماضيين ، وصدر بحقه عدة قرارات من مجلس الأمن تتعلق باتهامه بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ومطالبته بتسليم بعض مواطنيه لمحاكمتهم بواسطة المحكمة الجنائية الدولية بعد تحويل الحالة للمحكمة بواسطة مجلس الأمن وهي الصورة الوحيدة التي يمكن بها إدخال السودان ومواطنيه في اختصاص المحكمة لعدم مصادقة السودان علي النظام الأساسي . وأتخذ التدخل في الســودان أشكالاً متعددة قانونية وسياسية ، واقتصادية وكان أخرها القرار رقم (1769) الصادر من مجلس الأمن والخاص بنشر قوة أ قوامها 26 ألف في دار فور أغلبهم من الدول الأفريقية وهي ما عرفت بالقوات الهجين حيث تم التوصل لإنفاق مع الحكومة بعد مفاوضات واعتراضات من الحكومة لفترة طويلة والآن تجري الاستعدادات لنشرها في دار فور.
هذه التدخلات لا شك أنها أثرت بصورة أو أخري في الشأن السوداني ذلك أن السودان ظل تحت ضغط متواصل وحصار وعزل ومحاولة تأليب الجيران ودعم المعارضة وإيوائها والتأثير لا يقتصر علي جانب دون آخر بل شمل الجوانب السياسية والاقتصادية والإجماعية والأمنية وعلي السيادة الوطنية والسمعة والمكانة الدولية فأصبحت الدولة السودانية متهمة دولياً بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وهو وضع يجب الخروج منه بأسرع ما يمكن ببذل كافة الجهود الدبلوماسية والإعلامية والقانونية والسياسية والدستورية وغيرها.

مشكلة البحث:
تتمثل مشكلة البحث في معرفة العلاقة بين التدخل الإنساني في الشئون الداخلية للسودان وأثره علي السيادة الوطنية والإستقرار الوطني.

متغيرات البحث:
تحدد مشكلة البحث متغيرين تفترض وجود علاقة إقتران بينهما الأول التدخل الإنساني كمتغير مستقل والثاني الإستقرار الوطني كمتغير تابع الذي يسعي البحث لتحديد مدي تأثره بالمتغير المستقل وأثر ذلك علي الإستقرار الوطني.

أهمية البحث:
تبرز أهمية البحث في أنه يلفت النظر إلي وجوب تغيير النظرة الضيقة ( المحددة ) في نطاق السودان عند رسم السياسات الداخلية والخارجية ووجوب معالجة تلك السياسات مع الأخذ في الإعتبار العوامل العالمية التي يمكن أن تؤثر علي تلك السياسات. ومحاولة إستشراف المستقبل تجاه قضية مهمة كقضية التدخل لأسباب إنسانية وتناول هذه القضية لمعرفة أثرها علي الخيارات الوطنية ومن ثم الإستقرار الوطني لأن كثيراً من سياساتنا لابد لها من التأثير بالفكر العالمي لأن هذا الفكر لم يعد مجرد خيال بل حقيقة علي أرض الواقع المتمثل في مبدأ التدخل الإنساني وغيره.
أهداف البحث:
إبراز حقوق الدول وواجباتها في القانون الدولي.
التعريف بالتدخل الإنساني ومفهومه وصوره ومشروعيته.
التعريف بالسيادة ومفهومها وحددودها.
رصد آثار التدخل الإنساني السالبة والموجبة بصفة عامة وبصفة خاصة علي الإستقرار الوطني في السودان.

فروض البحث:
يفترض البحث وجود علاقة إقتران سالبة بين التدخل الإنساني وسيادة الدول واستقرارها " بالتركيز علي الدولة السودانية"
منهج البحث:
يعتمد البحث في فحص الغرض علي المناهج التالية:
- المنهج التاريخي وذلك لحصر الأحداث والاستفادة منها.
- المنهج الوصفي من خلال معرفة أهم الصفات المميزة للتدخل الإنساني.
- المنهج التحليلي وذلك لتحليل الظواهر المترتبة علي التدخل الإنساني في السودان ومحاولة استشراف الرؤية المستقبلية لتاثيره علي السيادة والإستقرار الوطني.



هيكل البحث:
يشتمل البحث بالإضافة إلي المقدمة علي ثلاث فصول رئيسية وخاتمة
ولما كان التدخل الإنساني خصماً علي حقوق الدول وتجاوزاً لواجباتها الدولية كان لازماً بيان هذه الحقوق والواجبات ومدي تأثرها بالتدخل في السودان وذلك في الفصل الأول. أما في الفصل الثاني نستعرض التدخل في القانون الدولي ماهيته وصورة ومشروعيته وأسانيده في المواثيق الدولية ، أما في الفصل الثالث ندرس أثار التدخل علي السودان ، ثم خاتمة تتضمن النتائج التي توصل إليها البحث والتوصيات التي يراها الباحث.
ثم قائمة بمصادر البحث.

ليست هناك تعليقات: