الأربعاء، 17 يونيو 2009

التدخل الانسانى فى القانون الدولى العام السودان نموزجا(الخاتمة)



الخاتمــــــــــــــــــــــــــــة



أولاً : نتائج البحث

ثانياً : التوصيات

















الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
1. رغم محاولتي إيفاء موضوع البحث حقه إلا أنني أيقنت أن البحث أكثر تشعباً وتعقيداً وأوسع مما توقعت وأدركت قلة المراجع خاصة في تأثير التدخل الإنساني علي الجوانب المختلفة في السودان ، أغلب المراجع تتحدث عن التأثير في السيادة مما يتطلب بحوث إضافية وإحصاءات دقيقة في هذه المجالات.
2. من خلال البحث دخلت في حوارات عديدة مع بعض أساتذتي الأجلاء وبعض زملائي الطلاب فإتضح لي أن موضوع حقوق الإنسان لم يعد ذلك الموضوع الذي يهتم به الصفوة من المتخصصين فقط بل بدأ يسري في الوسط الجامعي بقوة كبيرة خاصة جامعة جوبا إذا أنها من الجامعات القلائل التي تدرس مادة حقوق الإنسان في مستوي البكالوريوس فإستحقت بذلك الريادة والتفوق.
3. لاحظت كثافة ما كتب عن موضوع التدخل الإنساني علي شبكة الإنترنت ولكن هنالك ندرة كبيرة في الكتابات السودانية حتي الذين تناولوا الحديث عن السودان هم أغلبهم من غير السودانيين وفهمهم للواقع السوداني غير مدرك للتعقيدات وهذا مدعاة للكتاب والقانونيين السودانيين للكتابة في هذا الموضوع.
4. وجدت تغطيات لندوات عن قضايا التدخل الإنساني في الصحف الإلكترونية السودانية ولكنها في الغالب تغطيات خيرية خالية من التفاصيل مما يقلل من الأهمية العلمية لهذه التغطيات.
5. في خاتمة البحث أشعر أنني لم أوفي الموضوع حقه الكامل ولكني أقول بثقة أن الموضوع أصبح جزءاً أساسياً من مكوناتي الفكرية وسوف أوالي البحث فيه والإطلاع وإن مد الله في العمر أرجو أن أتوسع فيه في بحث شامل يستخلص العبر من التدخلات المشابهة للحالة السودانية عله يكون مفيداً في هذا المجال.
وفي الختام لابد من إيراد بعض النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث وتقديم بعض التوصيات التي نراها مفيدة.



















أولاً : النتائج:

1. مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني هي مبادئ إنسانية تتفق مع الأديان السماوية والآخذ بها يحفظ كيان الدولة وكرامتها بقدر ما تحفظ كرامة الإنسان.
2. إن حقوق الإنسان أصبحت من المبادئ العالمية التي لا يقبل المجتمع الدولي المساس بها.
3. إن التدخل الدولي الإنساني إبتداءاً مسألة مقبولة بل في غاية الأهمية في عالم يعج بالفظائع الإنسانية بدءاً بالكوارث الطبيعية والأوبئة والأمراض الفتاكة وإنتهاءاً بالطغيان والإستبداد وإزهاق الأرواح الإنسانية بدون وازع من دين أو قيم أو خلق.
4. إن إستغلال بعض الدول للتدخل الإنساني في إنتهاك الحقوق الأساسية للدول الأخري والإنتقائية في التعامل لا ينبغي أن يكون سبباً في رفض المبدأ نفسه لأن البشر علي مر التاريخ لا يتصرفون علي الدوام بصورة تراعي القيم العليا للبشرية بل تحدث إنحرافات خطيرة وهو السبب في تعدد إرسال الرسل من الله سبحانه وتعالي لإعادتهم إلي الجادة بعد كل إنحراف , إذن الإنحراف سنة كونية تاريخية فبسببه لايمكن رفض المبدأ الذي هو سليم في أساسه.
5. إن قوة الدولة مسألة غير ثابتة فإذا كانت أمريكا أقوي دولة في العالم اليوم فلا أحد يستطيع الجزم أن يظل الوضع علي هذا المنوال لقرون لذلك يجب الإعتبار والإهتمام بالقيم لا بالظواهر العارضة حتي نضمن إستقرار الخير في الأرض.
6. إن النزاعات الداخلية في السودان من أكبر المداخل للتدخل الدولي الإنساني.
7. شكل الحكم ومستوي الحريات المتاحة في السودان من أكثر الأمور التي ساهمت في الإساءة للسودان.
8. عدم الإلتزام بالمواثيق الدولية أيضاًَ كان مدخلاً للتدخل الأجنبي خاصة النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.



















ثانياً : التوصيات:

لتفادي سلبيات التدخل الإنساني في شئوننا الداخلية نورد التوصيات الآتية:
1. الأخذ بنظام الديمقراطية التوافقية وهي تعتبر إحدي الحلول العملية لمعالجة مسألة المشاركة في السلطة في الدول التي تعاني من التعدد العرقي أو اللغوي أو الدبني والسودان من ضمنها وهذا النظام يختلف عن الديمقراطية التمثيلية التي تعتمد علي التنافس والأغلبية فإن الديمقراطية التوافقية تعتمد علي عدد من العناصر هي:
أ‌. الائتلاف الكبير حيث يتم إنشاء تحالفات كبيرة تضم كافة القوي السياسية.
ب‌. الفيتو ( حق النقض) المتبادل حيث يمكن للأقلية أن تحتفظ بحق النقض من أجل حماية مصالحها ( كما هو حادث في إشتراط موافقة مجلس الولايات في بعض انواع من القوانين والقرارات).
ج. التناسب: حيث يتم توزيع السلطة والثروة علي كافة فئات المجتمع حسب وزنها العددي.
د. الإستقلال الإداري حيث ينعم كل قطاع ( ولاية أو إقليم) بإدارة شئونه الداخلية.
2. التوسع في النظام الفدرالي الحالي وإعطاء الولايات والأقاليم سلطات واسعة وصولاً للديمقراطية التوافقية.
3. التوقيع علي المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
4. المصادقة علي النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لأننا إن صادقنا أم لم نصادق سوف نخضع لها عبر التحويل من مجلس الأمن.
5. قيادة حملة إعلامية لتبصير المواطنين بحقوق الإنسان.
6. تدريس مواد حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الجامعات والمعاهد العليا والكليات العسكرية.
7. مواءمة الدستور و القوانين مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
8. الإسراع للوصول إلي تسوية سياسية في النزاعات الإقليمية خاصة دارفور.
9. الالتزام الصارم بتنفيذ اتفاقيات السلام خاصة إتفاقية السلام الشامل نصاً وروحاً لأن أي اخلال في التنفيذ يعني العودة إلي الحرب مرة اخري وتعني ذلك زيادة إنتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وزيادة التدخل الإنساني.




















قائمة المراجع
الكتب المقدسة
أولا: القرآن الكريم.
ثانياً : الكتب القانونية:
1. د. خالد حسين محمد خير الله ، السيادة في القانون الدولي بين الأبعاد القانونية والأبعاد السياسية بتركيز علي التدخل بإسم حقوق الإنسان ، ط1، مركز إيمان للطباعة والنشر ، الخرطوم ،2006م.
2. فتح الرحمن عبد الله الشيخ ، مشروعية العقوبات والتدخل الدولي ،ط1 ، مركز الدراسات السودانية ، القاهرة ، 1998م.
3. محمد شريف بسيوني ، المحكمة الجنائية الدولية ،ط1، د ت ، نادي قضاة مصر.
4. محمد سليمان عبد الله ، آليات ومشكلات تنفيذ القانون الدولي الإنساني ،ط1، مطبعة دار السداد ، الخرطوم ، 2006م.
5. علي صادق أبو هيف ، القانون الدولي العام ، د ط ، منشأة المعارف ، الإسكندرية ، دت.
6. عبد الغني بسيوني عبد الله ، النظم السياسية والقانون الدستوري ، دط، منشأة المعارف ، الإسكندرية ، 1997م.
7. ميرغني النصري، مبادئ القانون الدستوري والتجربة الديمقراطية في السودان،ط1،دت،1998م.
8. مطبوعات اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، جنيف ، إجابات عن أسئلتكم، العدد 500، السؤال الأول.
9. شريف عتلم، مدلول القانون الدولي الإنساني وتطوره التاريخي ونطاق تطبيقه، مقال منشور في كتاب" محاضرات في القانون الدولي الإنساني " بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القاهرة ، تعريب ، شريف عتلم.
10. لواء أركان حرب دكتور فوزي محمد طايل، آثار تفكك الإتحاد السوفيتي علي أمن الأمة الإسلامية ،ط1، دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر ، 1994م.
المعاهدات الدولية
11. ميثاق الأمم المتحدة.
12. العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
13. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
14. العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
15. إتفاقيات جنيف الأربعة.
16. النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
17. إتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب العقوبة أو المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة .
القوانين والتشريعات الوطنية:
18. دستور السودان الإنتقالي للعام 2005م.
الإتفاقيات:
19. إتفاقية السلام الشامل 2005م.
20. إتفاقية أبوجا لسلام دارفور.
مواقع علي صفحة الإنترنت
21. عادل زقاع ، السيادة والتدخل الإنساني ، موقع الأستاذ عادل زقاع علي الإنترنت.
22. أ.د نادية مصطفي محمود ، أنماط التدخلات الخارية في الصراعات القومية الدينية الراهنة ، موقع الإهرام للدراسات الإستراتيجية علي الإنترنت.
23. د. محمد تركي بني سلامة، أزمة الدولة والمجتمع في السودان دارفور نموذجاً ، أبريل 2007مWWW.Arabissues.net
24. WWW.Sudaneseonline.com
1. ليلي حلاوة ، حدلية الدولة والعولمة 8/5/2005م WWW.Islamonline.net
2. جمال منصر ، الدولة والعولمة ومفهوم الأمن ، مدونات مكتوب، 10 أغسطس2007م.

ليست هناك تعليقات: